هذا الكتاب يُعد من المؤلفات الفلسفية الجذرية التي تتناول بالنقد المنهجي أسس المذهب التجريبي كما تشكل في الفلسفة الحديثة والمعاصرة، خصوصًا مع هيمنة الخطاب العلمي في القرنين الأخيرين. يناقش الكتاب بعمق زيف الادعاء بأن التجربة وحدها كفيلة بتأسيس المعرفة، ويبيّن كيف أن العلم ذاته لا يمكن أن يستغني عن مقدمات عقلية وفروض مسبقة ليست قابلة للاختبار
يعرّي المؤلف ما يسميه "الأسطورة العلمية الحديثة"، ويقدّم تفكيكًا عقلانيًا لمبادئ مثل الحسية، والموضوعية، والقياس، والسببية، ويكشف التناقضات التي يقع فيها الفكر التجريبي حين يدّعي الحياد بينما يقوم على شبكة من المصادرات الإبستمولوجية غير المعلنة.
الكتاب لا يكتفي بنقد...